[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الحمد لله رب المشارق والمغارب خلق الإنسان من طين لازب ثم جعله نطفة بين الصلب والترائب خلق منهُ زوجهُ وجعل منهما الأبناء والأقارب تلطف به فنوع له المطاعم والمشارب وحمله في البر على الدواب وفى البحر على القوارب ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ،،
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ))[آل عمران : 102]
(( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )) [النساء : 1]
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (71 ) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً (72 ) )) [الأحزاب: 71 ــ 72 ]
أما بعد ؛ فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالي وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار
الإسلام دين الفطرة خلق الله الإنسان علي الفطرة السليمة النقية بحيث لو ترك وشأنه ــ متجردا من الهوي ، وبدون مؤثرات خارجية تبعده عن هذه الفطرة السوية ـ لهُدي إلى الإسلام لأن الإسلام هو دين الفطرة السليمة التي لم تتدنس بعد 0
قال تعالي :
((فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ))
[الروم : 30]
وقال صلى الله عليه وسلم (( مامن مولود إلا يولد علي الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ))
رواه البخاري ومسلم
النعمة الكبري
(( نعمة الهداية للإسلام وتوحيد الله عز وجل ))
أنعمها الله علي عباده ــ وهو أعلم بمن يستحها ــ الذين انقادوا بإخلاص إلي الفطرة السليمة التي أودعها الله فيهم متجردين من الأهواء النفسية ، ومن الوساوس الشيطانية أنسية كانت أو جنية ، وتوجهوا بقلوبهم إلي ربهم الذى خلقهم يسهدونه إلي الصراط المستقيم والطريق القويم كما أمرهم سبحانه وتعالي في الحديث القدسي :
((0000 ياعبادي كلكم ضال إلا من هديته فا ستهدوني أهدكم0000 )) رواه مسلم
وهم أيضا الذين جاهدوا أنفسهم فى سبيل الله فهداهم الله سوء السبيل 0
قال سبحانه :
(( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )) [العنكبوت : 69]
هذا وما كان من توفيق فمن الله وحده وما كان من خطأ أو سهو أو نسيان فمنِ ومن الشيطان والله ورسوله منه براء وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه 0
وصلى الله وسلم علي سيدنا محمد وعلي ال وصحبه وسلم .
موضوع: نعمة الإسلام 
