الإعلام والإستلاب الأخلاقي

بسم الله الرحمن الرحيم

الإعلام والاستلاب الأخلاقي

بقلم :محمدأحمد الصديق البلوله

تمكنت الأجهزة الفضائية من تهديد الهوية الأخلاقية لأطفالنا وذلك بعرض الأفلام والمسلسلات التي تدعو إلى العنف أو الإثارة أو الرعب، وذلك بتصوير شخصيات وهميه خارقه. على سبيل المثال: انتصار الرجل الخارق وقدراته الخارقة على العيش في كواكب أُخرى بالإضافة لمقدراته على الطيران والقفز من أعلى الجبال ، فيظن الأطفال أنَّ هذا واقع يمكن تقليده غير انه يعرضهم للمخاطر الجسيمة.
ففي زماننا هذا نجد كثير من الأسر تضع الحبل على غارب أطفالها في حرية المشاهدة العشوائية التي تعيق النمو السليم وذلك باستحواذ تلك البرامج على عقولهم حتى تصبح المكوِّن لسلوكهم وتصرفاتهم.فتولد فيهم الغلظة في المشاعر والبلادة في الأحاسيس والميول للعدوانية ، وذلك بخلط التمثيل بالواقع بل الأخطر من ذلك تنحي تلك الأسر عن دورها في التربية خاصةً الأمهات العاملات ، ولا أقول كلهنّ ولكن البعض منهنّ يتركن أطفالهن في البيوت يشاهدون أفلام ومسلسلات موجهة لتدمير الهوية الدينية و إفساد الأخلاق. فتغذي فيهم القيم الهابطة وتصوِّر لهم الكذب والخداع والمراوغة بأنها ذكاء وحيله ومهارة. فتصرفهم عن واقعهم الحضاري وتغير لهم الحقائق .هذا بالإضافة لتعريض صحة الأطفال للخطر بسبب الأرق والقلق، بل الأخطر من ذلك تُرَبِي الأطفال على روح التمرد على تعليمات الكبار حتى الوالدين والمربيين ( إذن هل من سبيل للخروج من هذا المأزق؟؟؟ ).
يمكن القول بأنه لابد للأسر من توجيه الأطفال التوجيه السليم وذلك بغرس القيم الأخلاقية الفاضلة بتحبيب الأفلام و المسلسلات الدينية خاصة السيرة النبوية العطرة بالإضافة لإشعار الأجيال بقدسية المواقع الإسلامية وحماية الأُمة الإسلامية ونصرة الإسلام والعمل على محاربة الفضائيات الهابطة التي تدعو لإفساد الأخلاق .


والله ولي التوفيق،.