محمداحمد الصديق عضو
عدد المساهمات : 143 المستوى : 429 تاريخ التسجيل : 19/08/2010
| موضوع: المسكيت.. طلع الشياطين تظهر في الجزيرة الإثنين 26 مارس 2012, 3:15 am | |
| المسكيت.. طلع الشياطين تظهر في الجزيرة المناقل: محمد أحمد الصديق البلولة شجيرة المسكيت تِلك الشُجيرة اللعينة التي غزت الأراضي السودانية وأراضي الجزيرة على وجه الخصوص . وسيطرت على القرى وحُرُماتِها. وجاءت هذه الشجيرة الضارة من دولة المكسيك بأمريكا الجنوبية وانتشرت في أسيا وأفريقيا واستراليا وبلاد الهند. وتوجد عادةً في المناطق القاحلة وشبه القاحلة . وتم استخدامها والاستفادة منها كأحزمة واقية لحماية الأراضي من التصحر ومحاولة الاستفادة من سيقانها في صناعة الفحم كبديل لأشجار السنط والطلح . لكن اتضح أنّ ضررها أكثر من نفعها. واشتهرت بكونها صاحبة الرقم القياسي في اختراق جذورها لباطن الأرض . فقد سجلت حالات نمت فيها الجذور لعمق وصل لحوالى ثلاثة وخمسين متراً «170 قدما» داخل أعماق الأرض. لذلك سببت العديد من المشكلات في المدن بمهاجمة جذورها لأنابيب الصرف الصحي وأساس البنايات، بالإضافة لتدمير العديد من المزارع. مع العلم بأنها سرعان ما تكوِّن أحزمة خضراء حول المزارع والقرى يُعجِبك ويبهرك منظرها وتُسْحِر عيونك خضرتها. لكنها كخضراء الدمن الواردة في الحديث النبوي الشريف «إياكم و خضراء الدمن». وهذه الأحزمة تمكنت من أن تحتضن الكثير من قرى الجزيرة. والناظر من على البعد لتلك القرى التي وقعت فريسة لهذه الأحزمة البالغة الخطورة يحسب أنها غابات استوائية وسط السودان. والسبب في ذلك يرجع لإهمال المواطنين وضحالة ثقافتهم بأضرار هذه الشجيرة اللعينة. أما شجرة العُشر وهي الأخرى سريعة الانتشار علاوةً على أنها تستطيع أن تتعايش مع كل الظروف حتى سميت بالشجرة المجنونة. وشجرة العُشر هي شجرة معمرة مستديمة الخضرة ويصل ارتفاعها إلى خمسة أمتار تنتشر في معظم أنحاء البلاد خاصة في المناطق ذات المناخ الحار، وتنمو في أنواع مختلفة من التربة، ويدل كثرة وجودها في مكانٍ ما على تعرض الأرض للرعي الجائر. ولا ترعى الحيوانات العُشر ولا يستفاد من خشبها لأنه هش . والعشر من الأشجار التي لا تستخدم طبياً. وجميع أجزائها سامة خصوصاً العصارة اللبنية الموجودة في جميع أجزاء النبات، فهي خطيرة لأنّها تتسبب في فقدان البصر إذا أصابت العين. وبلعها يسبب تهيج الجهاز الهضمي وآلاماً في المعدة و غثياناً، إما إذا كانت الكمية كبيرة فتؤدي لنبض سريع غير منتظم وتشنجات وهبوط في القلب. ولم يقف تأثير هذه الشجيرات على المزارع والقرى فقط بل حاولت أن تغزو كثيراً من المدن، وعلى سبيل المثال لا الحصر انتشرت في مدينة معتوق ومدينة المناقل، وكادت أحياؤها الطرفية تقع فريسةً لتلك الأشجار الملعونة خاصةً «الأحياء الشرقية وحي دار المقام والمنطقة الصناعية الشرقية». كما أنها لم تسلم منها الأحياء داخل المدينة. وبدأت الانتشار على ضفاف مجاري المياه والأراضي المنخفضة خلال فترة الخريف. لكن عيون المسؤولين بالمحلية كانت لها بالمرصاد. وبرعاية الأستاذ ابراهيم الحسن عبد الله معتمد المناقل واشراف الاستاذ ابراهيم سليمان ابراهيم المدير التنفيذي للمحلية، تم تجهيز حملة للقضاء عليها بقيادة الأخ بشير مرسال المدير التنفيذي لوحدة مدينة المناقل الإدارية ومتابعة نائبه الأخ أنور مبارك حميدة. ونُفِذت هذه الحملة عبر آلية إدارة الصحة بالوحدة الإدارية. وتم توفير المعينات لإنجاحها كما عقد العزم على استئصال هذه الشجيرة وشجرة العُشر من اجل مدينة خالية من تلك الشجيرات البالغة الخطورة. ومن جانبه أكدّ الأخ بشير مرسال المدير التنفيذي لوحدة المدينة الإدارية أنّ الوحدة أكملت استعدادها لإعداد خطة لإصحاح البيئة وتأهيل المجاري واستئصال الأشجار الضارة بالبيئة استعداداً لفصل الخريف في وقت مبكر. وذلك بتسخير سواعد الشباب، مشيراً لحماس الشباب والطلاب وتجاوبهم مع نداءات الوحدة الإدارية ومشاركاتهم في حملات إصحاح البيئة التي نظمتها الوحدة الإدارية داخل الأحياء على أمل أن تعقد الوحدات الإدارية الأُخرى بالمحلية العزم بأحياء سُنة النفير للقضاء على شجرتي المسكيت والعُشر. وللقضاء على هذه الأشجار لا بد من تضافر الجهود الشعبية والرسمية وذلك بمشاركة كل شرائح المجتمع خاصةً الشباب والطلاب والمرأة مع توفير المعينات التي تدفع العمل. وكل ذلك من أجل القضاء على شجرتي المسكيت والعُشر بالأراضي الزراعية لأنهما تفقدها خصوبتها علاوةً على أنهما تسيطران على مساحات شاسعة في وقت وجيز إذا أهملت من جانب أصحابها، هذا بالإضافة للضرر الذي يلحق بالأراضي السكنية.
| |
|