ورقة بعنوان الزرع والضرع – قطاع الكريمت الحاضر والمستقبل

بسم الله الرحمن الرحيم
ورقة بعنوان الزرع والضرع – قطاع الكريمت الحاضر والمستقبل
إعداد د : عبد الكريم البشير قدال
مدير الشؤون الزراعية والثروة الحيوانية بمحلية المناقل
مقــدمــة :
قطاع الكريمت يمثل أحد القطاعات الكبيرة الثمانية والتي تشكل محلية الناقل . يحتل قطاع الكريمت الموقع الوسطي لمحلية المناقل الذي يقع كله في الجزء المروي ( مشروع الجزيرة – امتداد المناقل ) والذي يضم عدد أقسامه المكاشفي , المنسي , جزء من معتوق لعدد خمسة مكاتب : الجديد , الهشابة , الطائف , الكريمت ومراد
هذا الموقع المتميز أعطي القطاع خاصية متفردة في اعتماد سكان القطاع علي الزراعة وتربية الحيوان كمهنة استرزاق ومعيشة لكل قراها ال 36 وعدد الخمسة مجمعات كنابي لستة وثمانين سكن اضطراري بمجمل تعداد سكاني ل 126الف نسمة .
الزراعة :
الحديث عن حاضر الزراعة بالقطاع يستلزم الرجوع قليلاً إلي ماضي الزراعة وهيمنة الإدارة والسياسات التي وضع لبنتها الانجليز منذ عهد الاستعمار والذي كان هدفه الأساسي سلب مكتسبات البلد الزراعية والحيوانية و أعطاء المنتج الجزء اليسير لسد الرمق .
جاء قانون 2005 م لمشروع الجزيرة والذي أعطي الحق كاملاً للمزارع بأن يكون هو مالك الأرض يتصرف فيها بكامل حريته يزرع ويحصد لنفسه لكن في المقابل ظهرت بعض
السلبيات المتمثلة في الآتي :
1- انتهي دور إدارة المشروع بداية بمدير المشروع ببركات نهاية بخفير الترعة بالمكتب والقنطرة
2- لم يحترم المزارع هذا المكسب الكبير وبدأت الهمجية والفوضي :
( أ ) أصبح المزارع يزرع ما يريد دونما اعتبارية لمسائل الدورات الزراعية وتوحيد نوع المحصول فأصبح في ( القصاد ) الواحد نجد أكثر من نوع فنجد الذرة تزرع جوار البامية والفول السوداني والكبكبي والعدس مما تسبب في ظهور العديد من الأمراض .
(ب)لا توجد أي مرجعية للمزارع في حالة المخالفات والمشاكل ( الروابط بدون سلطة )
3- انهيار البنيات التحتية كاملة بداية بقناطر الخفراء نهاية بصرايا المدراء
4- الهمجية في استعمال مياه وقنوات الري وخراب معظم الكباري بجانب الكسورات وإهدار المياه في نهايات الترع , البراقين والنوايم
5- ضياع كل البنيات التحتية الهامة من سكة حديد ومخازن ضخمة وورش إصلاح وآليات
6- التعدي علي حرمات المكاتب والقناطر وما جاورها من أراضي زراعية وبيوت لغياب الرقابة عليها
7- لا يوجد أي إشراف زراعي يمنع حدوث انتكاسات الأمراض النباتية وعدم وجود مكافحة الآفات من جراد , فأر وطيور
8- غياب الإرشاد الزراعي خلق فراغاً عقد مسألة النهوض بالزراعة والحزم التقنية ( قطاع الكريمت كان الأول في إنتاج الطماطم علي مستوي السودان )
9- لما كان القطن من المحاصيل التي تستلزم عناية كبيرة ومتابعة لصيقة غابت زراعته وهو من أهم المحاصيل النقدية
10- كسورات المياه وسوء استعمالها أدي إلي قفل العديد من الطرق المساعدة في ترحيل ونقل الإنتاج .
11 - هناك التوجه للاستثمار في البيوت المحمية
ثانياً الثروة الحيوانية :
يعتبر قطاع الكريمت من أكبر القطاعات كثافة حيوانية بالمحلية ويمثل آخر إحصاء حيواني من واقع حملات التطعيم بأكثر من :200ألف رأس من الأبقار و 50ألف من الضأن والماعز بجانب العديد من الخيول و الحمير التي تستعمل في ترحيل المحاصيل والتنقل . هذا الكم الهائل من الحيوانات يتم الإشراف عليه بواسطة شفخانة واحدة في حاضرة القطاع ( 1991م) وعدد من الشفخانات تم التعدي عليها من قبل المواطنين ( طيبة زايد , كمل نومك )
- هناك طفرة طيبة من قبل مربي الماشية في النهوض نحو تحسين النسل بادخال الدم الأجنبي ( التلقيح الاصطناعي ) .
- هناك العديد من مزارع الدواجن بدأت تظهر بالقطاع رقم المشاكل التي تواجه أصحابها ( أكثر من 10 مزارع )
- الحديث عن مستقبل الزرع والضرع بالقطاع يقودنا للحديث عن هموم وطموحات مواطن القطاع وإيجاد الحلول للمشاكل كل علي حدة :

أولاً : مستقبل الزراعة :
1- لابد من وجود جهاز رقابي له السلطة الاعتبارية والدراية الكاملة بمستقبلها ( الاستفادة من وزارة الزراعة – 26 مهندس زراعي بمختلف التخصصات بمحلية المناقل )
2- زيادة عدد المشرفين وإعطاء الروابط الحق الكامل والقانونية التي تخول لهم فرض العقوبات مع إعطاءهم معينات عمل كوسيلة حركة وراتب مقطوع أو حافز
3- إصدار قانون رادع لكل من تسبب في انهيار بنيات المشروع التحتية من مباني وحرمات زراعية وعمل دوريات أمنية مشددة لذلك
4- وضع برنامج زراعي تحت رقابة الروابط يحدد نوع المحصول في القصاد الواحد
5- معاقبة المتسببين في كسورات المياه
6- استجلاب تقاوي محسنة لكل المحاصيل في وقت الزراعة وبأسعار مدعومة مع توفير الأسمدة وتخفيض تكلفة التحضير والحصاد .
7- الاستفادة القصوي من خدمات بنك المزارع
8- تطبيق التجارب الناجحة في الزراعة وتشجيع قيام بساتين الفاكهة
9- انتظام مسألة الري وعدم اهدار المياه
10- إدخال تجربة البيوت المحمية بتشجيع الاستثمار فيها ( ود مناجي )
ثانياً : مستقبل الثروة الحيوانية :
أ – الاهتمام بالنوع المنتج دون العدد وتجدر الإشارة بأن هناك مشروع ضخم سيري النور في خلال الأيام القادمة ( مشروع التليقح الاصطناعي لانتاج النطف بالمناقل ) والذي سيعمل علي نشر أبقار الكنانة عالية الإنتاجية ( البريكاب 30 – 40 في الحلبة الوحدة )
ب- إفراد قصاد لزراعة الأعلاف لتوفير الغذاء الحيواني بالمشروع
ج- إدخال الماعز المحسن ( سعانين , الماعز الشامية والتي يزيد إنتاجها عن 4 أرطال في الحلبة
د- تشجيع المستثمرين بالدخول في مشاريع الدواجن – الأسماك والتسمين
هـ - توفير الشفخانات البيطرية في القري ذات الكثافة الحيوانية الضخمة لإيصال الخدمة البيطرية .


خاتمة :
نسأل الله أن نتوفق في :
أولاً الزراعة :
1- ارجاع كيلو الطماطم إلي أن الصفيحة ب 5 جنيهات
2- الجنيه من أربعة رغيفات
3- رطل الزيت من 3 جنيهات إلي نصف جنيه
4- رطل من 2 جنيه إلي نصف جنيه
ثانياً : الانتاج الحيواني
1 – كيلو اللحمة من 30 جنيه الى 8 جنيهات
2- رطل اللبن من 2 جنيه الى 30 قرش
3- كيلو الجبن من 20 جنيه ال 6 جنيهات
4 – طبق البيض من 15 جنيه الى 6 جنيهات
5 – كيلو اللحمة البيضاء من 15 جنيه الى 5 جنيهات
حتى ينعم مواطن القطاع بحياة رخية , هنئية و سخية آمين .
وبالله التوفيق