محمداحمد الصديق عضو
عدد المساهمات : 143 المستوى : 429 تاريخ التسجيل : 19/08/2010
| موضوع: السيرة الذاتية للشيخ الأمين الناسخ. الأربعاء 26 أكتوبر 2011, 6:32 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السيرة الذاتية للشيخ الأمين الناسخ.
المناقل / محمد أحمد الصديق البلولة
ولد الشيخ الأمين الناسخ بحلة عمر محلية المناقل بولاية الجزيرة عام 1913 م من أبوين عركيين فوالده الشيخ محمد زين بن الفقيه الأمين بن الفقيه أحمد الناسخ . و أما والدته فهي أم الحسن بنت الخضر بن الفقيه أحمد الناسخ. أدخله والده مدرسة معتوق الأولية عام 1920 م و عندما دخل الصف الثاني عام 1921 م توفي والده و عمره ثمانية سنوات و عندما دخل الصف الثالث عام 1922 م أغلقت المدرسة, و بعد إغلاق المدرسة التحق بخلوة طيبة الشيخ عبد الباقي و رحب به الشيخ عبد الباقي غاية الترحيب وقضى بالخلوة 17 شهراً .و في عام 1928 م درس على يد بن أخيه الشيخ الريح بن الفقيه محمد الناسخ أربعة كتب من كتب الفقه المالكي و هي ( الصفتي – العزية – أقرب المسالك – و رسالة أبي زيد القيرواني ). وفي عام 1933 التحق بمعهد أم درمان العلمي و تخرج في القسم الابتدائي بالمعهد عام 1937 م و كان ترتيبه الرابع على مستوى السودان و انقطع عن الدراسة بالمعهد حتى بلغ عدد شيوخه قرابة الثلاثون شيخاً و تلقى علم الفلك على يد الشيخ الريح العيدروس .و ذهب إلى مايرنو ريفي سنار لدراسة الطب العشبي و عاد إلى حلة عمر عام 1939 وتزوج في نفس العام بزينب بنت الفقيه محمد محمد زين الملقبة بالشول و أنجب منها ابنه الأكبر عبد الوهاب عام 1939 م و توفيت في نفس أسبوع الولادة – و في نفس العام طلب منه أهالي قرية مهلة ريفي المدينة عرب الإقامة عندهم لتدريسهم الفقه – و عند قيام امتداد المناقل بمشروع الجزيرة عام 1958 م عاد إلى حلة عمر – و في عام 1962 م قام الشيخ الطيب السايح بتأسيس مسجد حلة عمر و كان إمام المسجد بن أخيه الريح بن الفقيه محمد الناسخ –الذي اعتذر عن الإمامة بسبب إصابته بالأزمة و تولى الشيخ الأمين الناسخ إمامة المسجد – و إلى جانب الإمامة كان يقوم بتدريس العلم للطلاب من مختل بقاع السودان و كان بدرسهم من كتب الفقه المالكي رسالة أبي زيد القيرواني و أقرب المسالك و في علم الميراث الرحبية و في الحديث التجريد الصريح من أحاديث الجامع الصحيح و بلوغ المرام من أدلة الأحكام و شح سبل السلام إلى جانب موطأ الإمام مالك .و لقد جمع مكتبة ضخمة تدل على سلامة ذوقه و دقة اختياره و قام بتأليف ثلاثين كتاباً تدل على قوة صبره و سعة اطلاعه و طبع منها تسعة و الباقي موجود بمكتبته كمخطوطات و إلى جانب نبوغه في الفقه و الميراث و علوم الحديث فقد كان شاعراً مطبوعاً نظم مئات القصائد في مدح المصطفى صلى الله عليه و سلم و عشرات القصائد في رثاء العلماء الذين رحلوا في حياته – و دام ذلك التواصل العلمي و النبوغ الأدبي زمناً .حتى إذا اكتملت المسيرة إذا بشيخنا يشعر بألم في إبهام رجله اليمنى و كان مصاباً بداءِ السكر ليسلم الروح إلى بارئها بمستشفى المناقل ظهر الخميس غرة رجب 1403 ه الموافق 14/4/1983 م و كان رحمه الله رضي النفس – يأكل بثلاثة أصابع لايشكو فاقة لأحد رحمه الله رحمة واسعة . | |
|